في احد الأزمان الغابرة صدر التاريخ لنا قصة من اعجب القصص ، ذكرها الله سبحانه
__
وتعالى على لسان نبيه في القرآن الكريم عن فتية كانو يعيشون في قرية مشركة ضل
__
ملكها واهلها على الطريق المستقيم .
-
عبدوا مع الله عز وجل ما لا يضرهم ولا ينفعهم ومع ذلك كانو يدافعون عن هذه الألهة
-
ويؤذون كل من يكفر بها ، وفي ظل هذا المجتمع الفاسد ظهر هؤلاء الفتية ورفضوا
-
السجود لغير الله عز وجل الذي بيده كل شي .
-
نتحدث هذه التفاصيل في هذه القصة :
فمن هم هؤلاء الفتية المؤمنون ؟
|
لماذا اختارهم الله سبحانه وتعالى من دون غيرهم ؟
|
وماذا احل بهم بعد ان علم اهل القرية بما حدث معهم ؟
|
فمن هم هؤلاء الفتية المؤمنون ؟
لماذا اختارهم الله سبحانه وتعالى من دون غيرهم ؟
وماذا احل بهم بعد ان علم اهل القرية بما حدث معهم ؟
اصحاب الكهف :
كان سبب نزول قصة اصحاب الكهف ان قريش بعثوا إلى اليهود يسألونهم عن أشياء
يمتحنون بها رسول الله محمد صلى الله عليه وسلم ويسألونه عنها ليختبروه صدق نبوئته .
قالو لهم أسالوه عن اقوام ذهبوا في الدهر فلا يدرى ما صنعوا وعن رجل طواف في
الأرض وعن الروح ، فانزل الله سبحانه وتعالى قوله
﴿ وَيَسْأَلُونَكَ عَنِ الرُّوحِ ۖ قُلِ الرُّوحُ مِنْ أَمْرِ رَبِّي وَمَا أُوتِيتُم مِّنَ الْعِلْمِ إِلَّا قَلِيلًا﴾
[ الإسراء: 85]
وَيَسْأَلُونَكَ عَنْ ذِي الْقَرْنَيْنِ قُلْ سَأَتْلُو عَلَيْكُمْ مِنْهُ ذِكْرًا [٨٣]
﴿ أَمْ حَسِبْتَ أَنَّ أَصْحَابَ الْكَهْفِ وَالرَّقِيمِ كَانُوا مِنْ آيَاتِنَا عَجَبًا﴾
[ الكهف: 9]
فقد كان هناك مجموعة من الشباب يعيشون في احدى المدن ، وكان حاكم هذه المدينة رجلا
كافرا ظالما اسمه ( دقيانوس) .
كان يأمر الناس بعبادة الأصنام وان يذبحوا ويقدمو لها القرابين ، وكان إذ رأى احدا يعبد
الله جل وعلا كان يعذبه عذابا شديدا لدرجة انه إذا كان رأى رجل مؤمنا كان يضعه في
السجن ويطلق عليه أسدا جائعا ليأكله .
في يوم من الأيام خرج اهل هذه المدينة إلى عيد من أعيادهم، فخرج هؤلاء الفتية معهم
ونظروا إلى قومهم وهم يسجدون ويذبحون للأصنام ، فألقى الله عز وجل الإيمان في قلوب
هؤلاء الفتية ، وكانوا من سادة القوم ، فتركوا قومهم في هذا العيد واعتزلوهم .
قيل فذهب أول واحد منهم وجلس بعيدا تحت ظل شجرة ثم أتاه الثاني فالثالث إلى ان
اجتمعوا جميعا وكان كل واحد منهم يكتم إيمانه خوفا من أصحابه حتى لا يخبر احدهم هذا
الملك الظالم فيجعله طعام للأسد ، وفجاة قام واحد منهم وقال : تعلمون والله ما أخرجكم من
قومكم إلى هذا المكان إلا شيئا في صدوركم فتعالوا نتصارع فيما بيننا .
فقال الثاني : والله لاني اشعر ان قومنا على الباطل فكيف نعبد اصنام لا تنفع ولا تضر مع
ان الذي يستحق ان نعبده هو الله خالق السموات والأرض وما بينهما .
فقال كل واحد منهم وانا أوافقك على هذا الرأي ، فتصارحوا واعلنوا إيمانهم فيما بينهم
واصبحوا يدا واحدة واصبحوا إخوانا متحابين في الله جل وعلا .
قيل إنهم اتخذوا لأنفسهم معبدا يعبدون فيه الله عز وجل بعيدا عن قومهم ، ولكن بعد فترة
قصيرة عرف قومهم أنهم آمنوا بالله ، فأخبروا الملك الظالم ، فلما علم الملك الظالم بإيمان
هؤلاء الشباب ارسل اليهم ، فجاءوا اليه وهم يخشون ان يفعل بهم كما فعل بمن سبقهم من
الإيمان بان جعلهم طعام للأسود ، ولكن الله عز وجل ثبتهم وربط على قلوبهم فقالو كلمة
الحق أمام هذا الحاكم الظالم ودعوه إلى الله جل وعلا ، ولهذا اخبر تعالى عنهم بقوله :
﴿ وَرَبَطْنَا عَلَىٰ قُلُوبِهِمْ إِذْ قَامُوا فَقَالُوا رَبُّنَا رَبُّ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ لَن نَّدْعُوَ مِن دُونِهِ إِلَٰهًا ۖ لَّقَدْ قُلْنَا إِذًا شَطَطًا﴾
[ الكهف: 14]
أي لو دعونا من دونه إله نكون قد قلنا إذا باطلا وكذبا وبهتانا ،
فغضب عليهم الملك وأمر بنزع لباس الزينة عنهم وهو الذي كان
عليهم من زينة قومهم وهددهم بالعذاب إن لم يعودوا إلى دين قومهم
ثم اجلهم لينظروا في امرهم لعلهم يرجعون ، وكان هذا الأجل من
لطف الله عز وجل بهم لأنهم توصلوا في هذا التأجيل إلى الهرب
والفرار بدينهم من الفتنة .
ففكر أولئك الفتية المؤمنون في العزلة فقرروا اعتزال قومهم فهم
مؤمنون وقومهم كافرون ولا محال ان يعيشوا معهم .
فخرجوا من المدينة إلى الجبال وقرروا ان يأووا إلى كهف في جبل
وقيل اسم كهفهم ( حيزم ) وطلبوا من الله عز وجل ان ينشر عليهم
في الكهف من رحمته واستجاب الله عز وجل لهم .
فضرب الله سبحانه وتعالى على آذانهم في الكهف سنين عددا .
فكانت رحمة الله عز وجل عليهم في الكهف حيث يسر الله عز وجل
لهم الأمر وسخر لهم الايات فامر الشمس ان لا تمس اجسادهم حتى
لا تؤذيها ، فكانت عند الصباح تميل عن اجسادهم فلا تقع عليها ،
وكانت عند الغروب تميل عنها كذلك فلا تأتيها وكانوا في فجوة في
وسط الكهف .
ومن ايات الله عليهم في الكهف ان عيونهم كانت مفتوحة ، فكان
الناظر اليهم يحسبهم أيقاظا ينظرون اليه ومع أنهم نيام راقدون
وحتى لا تاكل الأرض اجسادهم ، كان الله عز وجل يقلبهم مرة على
اليمين ومرة على الشمال ، وكان معهم كلبهم الذي يصاحبهم في
رحلتهم ، حيث جلس على عتبة باب الكهف وبسط ذراعيه ونام مثل
نومتهم .
وحتى لا يعتدي احد عليهم وهم رقود نائمون ، قذف الله عز وجل في
قلب من ينظر اليهم بالرعب بحيث لو اطلع عليهم لولا منهم فرارا
ولا ملئ منهم رعبا ، وناموا نومتهم الطويلة حيث بقوا على هذه
الصورة ثباثمائة وتسع سنين والله اعلم .
قيل وكان بقائهم على هذه الصفة دهرا طويلا من السنين لا يأكلون
ولا يشربون ولا تتغذا اجسادهم في هذه المدة الطويلة من ايات الله
وبرهان قدرته.
بعد ان مر هذا الزمان الطويل بعثهم الله عز وجل من نومهم ، فقاموا
وهم يشعرون بتعب شديد في اجسادهم، ولهذا يتساءلون فيما بينهم
عن المدة التي أقاموها في الغار .
قال تعالى
وَكَذَٰلِكَ بَعَثْنَاهُمْ لِيَتَسَاءَلُوا بَيْنَهُمْ ۚ قَالَ قَائِلٌ مِّنْهُمْ كَمْ لَبِثْتُمْ ۖ قَالُوا لَبِثْنَا يَوْمًا أَوْ بَعْضَ يَوْمٍ ۚ قَالُوا رَبُّكُمْ أَعْلَمُ بِمَا لَبِثْتُمْ فَابْعَثُوا أَحَدَكُم بِوَرِقِكُمْ هَٰذِهِ إِلَى الْمَدِينَةِ فَلْيَنظُرْ أَيُّهَا أَزْكَىٰ طَعَامًا فَلْيَأْتِكُم بِرِزْقٍ مِّنْهُ وَلْيَتَلَطَّفْ وَلَا يُشْعِرَنَّ بِكُمْ أَحَدًا﴾
[ سورة الكهف: 19]
قال المفسرون إنهم دخلوا في الكهف صباحا وبعثهم الله عز وجل في
آخر النهار، فلما استيقظوا ظنوا ان الشمس قد غربت فقالوا : لبثنا
يوم، ثم رأوها لو تغرب فقالوا : او بعض يوم .
وما علموا أنهم نامو 300 وتسع سنين .
قالوا : ربكم اعلم بما لبثتم .
اي قال بعضهم الله اعلم بمدة إقامتنا ولا طائل من وراء البحث عنها
فخذوا بما هو اهم وأنفع لكن فنحن الآن جياع فابعثوا ااحدكم إلى
المدينة بهذه النقود الفضية فيختار لنا احل وأطيب الطعام فليشتري
لنا منه وليتلطف ، اي وليتلطف في دخول المدينة وشراء الطعام
حتى لا يشعر بأمرنا احد فإنه لو علم احد بكم سيقتلونكم بالحجارة او
يردونكم إلى دينهم الباطل ، وان عدتم إلى دينهم و وافقتموهم على
كفرهم فلن تفوزوا بخير أبدا .
وهكذا يتنازل الفتية فيما بينهم خائفين حذرين ان يظهر عليهم الملك
الجبار فيقتلهم او يردهم إلى عبادة الأصنام .
يوصون صاحبهم بالتلطف وأخذ الحيطة والحذر عندما يدخل إلى
المدينة .
ذهب واحد منهم ليحضر لهم الطعام ومعه الدراهم الفضية التي نقش
عليها صورة الملك الظالم ، فلما نزل المدينة تعجب !!! فقد رأى ان
شوارع المدينة قد تغيرت وان البيوت قد تبدلت وان الناس غير
الناس ولم يعرف ما السبب في ذلك .
بعد جهد كبير وصل هذا الشاب إلى السوق ، وطلب من البائع طعاما
فنظر اليه البائع متعجبا لمنظره ، فلما جهز له الطعام وطلب منه
ثمن الطعام، أعطاه الشاب تلك النقود الفضية التي كان عليها صورة
الملك ، فتعجب البائع !!!! وقال له من اين لك هذا المال ، فقال
الشاب:انه المال الذي نتعامل به وهذه صورة الملك .
فقال البائع : هل انت مجنون ، إن هذا الملك عليه لعنة الله مات مات
منذ اكثر من 300 سنة .
فتعجب الشاب كثيرا وهو يسمع هذا الكلام واحس بان الدماء قد
تجمدت في عروقه ،فتجمع الناس حول هذا الشاب واخذوه إلى
ملكهم فساله عن شأنه فأخبره بأمره وهو متحير في حاله وما هو
فيه ، فقام ملك البلد واهلها حتى انتهى بهم إلى الكهف .
فقال لهم دعوني أتقدمكم في الدخول لأعلم أصحابي .
فدخل .
يقال إنهم لا يدرون كيف ذهب فيه واخفى الله عز وجل عليهم خبرهم
.
ويقال والله اعلم بل دخلوا عليهم ورأوهم وسلم عليهم الملك وكان
مؤمنا فيما قيل ففرحوا به وأنسوه في الكلام ثم ودعوه وسلموا عليه
وعادوا إلى الكهف وتوفاهم الله عز وجل .
فاختلف الناس فيهم وتنازعوا بينهم امرهم . ماذا يفعلون بهم ؟
فمنهم من قال ابنوا عليهم بنيانا ربهم اعلم بهم ، ولكن الحاكمين فيهم
قرروا ان يبنوا عليهم مسجدا .
وبذلك طويت صفحة من صفحات الإيمان والإخلاص وأزهد في
الدنيا واللجوء إلى الله عز وجل .
بقيت قصة اهل الكهف يتناقلها الناس ويقف أمامها المؤمنون ليأخذوا
منها دروسا في الإيمان والإخلاص والثبات .
,
,
,
,
,
,
,,
,
,
اللهم اني استغفرك من كل سيئة ارتكبتها في بياض النهار وسواد
الليل في ملئ وخلاء وسر وعلانية وانت ناظر إليّ اللهم اني
استغفرك من كل فريضة أوجبتها علي في أناء الليل والنهار تركتها
خطأ او عمدا او سهوا او نسيانا او جهلا واستغفرك ربي من كل
سنة من سنن سيد المرسلين وخاتم النبيين سيدنا محمد صلى الله
عليه وسلم تركتها غفلة او سهوا او نسيانا او جهلا .
,,
,
,
,,
,
,
,
,
.
.
.
..
.
..
.
قصص القرآن - قصة أصحاب الكهف والملك الظالم وما سبب موتهم بعد إكتشاف قومهم لقصتهم ؟وفى أى عصر كانوا ؟
.
.
.بلقيس ….ملكة اليمن ذات الجمال الساحر ما قصتها مع النبي سليمان عليه السلام
.
..
.
.صلاح الدين الايوبي _قاهر الصليبيين
.
.
.
.
..
.
.طارق بن زياد فارس الاسلام الذي فتح الاندلس
.
.
.
..
.
.
.
.
.
.
.
.
.
..
لا تنسى الصلاة على النبي عليه افضل الصلاه والتسليم.
,
,
,
,
,
,,رعاكم الله
,
إذا أعجبتك القصة لا تنسى التعليق تشجيعنا على نشر المزيد
جزاك الله خيرر
ردحذف