قال الله سبحانه وتعالى
وَلَقَدْ عَلِمْتُمُ الَّذِينَ اعْتَدَوْا مِنكُمْ فِي السَّبْتِ فَقُلْنَا لَهُمْ كُونُوا قِرَدَةً خَاسِئِينَ (65) فَجَعَلْنَاهَا نَكَالًا لِّمَا بَيْنَ يَدَيْهَا وَمَا خَلْفَهَا وَمَوْعِظَةً لِّلْمُتَّقِينَ (66
كانوا بنو اسرائيل معرضين لاوامر الله تبارك وتعالى دائما ، وكان
يجادلون فيما يأمرهم به أنبيائهم عليهم السلام .
فانزل الله عليهم غضبه وعذابه والقران الكريم مليئ بقصص بني
اسرائيل .
قصة اليوم من اعجب القصص التي قصها علينا القران الكريم وبين
لنا فيها من موعظة وعبرة .
قصة اصحاب السبت
هم قوم تحدوا الله عز وجل وعسى امره ، فأوقع الله عز وجل به
عقابا قاسيا جزاء.
ما اقترفوه من إثم فمن هم اصحاب السبت ؟ |
ولماذا حرم الله عز وجل العمل يوم السبت ؟ |
وهل مسخهم الله عز وجل وحولهم إلى قردة ؟ |
ولماذا فعل الله عز وجل وحل بهم ذلك ؟؟ |
وردت هذه القصة العظيمة في عدة مواضيع في القرآن الكريم ،
وجعلها الله عز وجل موعظة للمتقين فقد امر الله تبارك وتعالى نبيه
محمد صلى الله عليه وسلم يسأل اليهود عن هذه القرية ،
قال الله سبحانه وتعالى :
وَاسْأَلْهُمْ عَنِ الْقَرْيَةِ الَّتِي كَانَتْ حَاضِرَةَ الْبَحْرِ إِذْ يَعْدُونَ فِي السَّبْتِ إِذْ تَأْتِيهِمْ حِيتَانُهُمْ يَوْمَ سَبْتِهِمْ شُرَّعًا وَيَوْمَ لَا يَسْبِتُونَ ۙ لَا تَأْتِيهِمْ ۚ كَذَٰلِكَ نَبْلُوهُم بِمَا كَانُوا يَفْسُقُونَ (163)
وهذا سؤال توبيخ في الحقيقة لان اولئك الذين عصروا النبي محمد
صلى الله عليه وسلم جعلهم الله قردة خاسئين ، فذلك امره الله
سبحانه وتعالى بالسؤال عن شئ يكتمونه مما اجرى لاسلافهم
وأجدادهم وهم وهم شابههم فيها بل إنهم ساروا على نهجهم .
فهذه القصة توبيخ لبني اسرائيل في عهد النبي محمد صلى الله عليه
وسلم .
لأنهم كانو يفعلون مثل ما فعل اولئك من التحايل على الله عز وجل
وعدم الالتزام بشرعه والإيمان بنبيه صلى الله عليه وسلم .
احداث قصة اليوم
تبدأ مع قوم موسى عليه السلام فقد كان من تعالم نبي الله موسى عليه
السلام ان يتفرغ قومه بنو اسرائيل عن أعمالهم يوما من كل اسبوع
، فلا يعملون به عمل من أعمال الدنيا ، بل يفرغون انفسهم لعبادة
الله جل وعلا .
كان ذلك اليوم هو بو السبت ، ذلك ان الله عز وجل حرم على اليهود
العمل في يوم السبت وقد كان هذا نوعا من الأغلال التي كانت
عليهم والتي جعلها الله عز وجل عليهم بسبب اختلافهم وكثرة
سؤالهم لأنبيائهم ،فإن اليوم الذي امرهم نبيهم بتعظيمه من قبل الله
هو يوم الجمعة لأنه اعظم الأيام عند الله سبحانه وتعالى ، فاختلفوا
على نبيهم وأكثروا عليه السؤال ولم يطيعوه في اول الأمر عندما
بلغهم، فصرفهم الله عز وجل عن يوم الجمعة وجعلهم يعظمون يوم
السبت حرمانا لهم من فضل هذا اليوم المبارك يوم الجمعة .
قال الله تبارك وتعالى :
إِنَّمَا جُعِلَ السَّبْتُ عَلَى الَّذِينَ اخْتَلَفُوا فِيهِ ۚ وَإِنَّ رَبَّكَ لَيَحْكُمُ بَيْنَهُمْ يَوْمَ الْقِيَامَةِ فِيمَا كَانُوا فِيهِ يَخْتَلِفُونَ
ومرت الأيام وما زال بنو إسرائيل على عاداتهم وحالهم يقدسون يوم
السبت ويتفرغون فيه لعبادة الله جل وعلا ، ومرت اجيال وراء
اجيال وما زالو جميعا يقدسون يوم السبت بالعبادة والتقرب إلى الله
عز وجل ،وفي قرية من قراهم على شاطئ البحر يقال لها إيلاه كان
يسكن قوم من سلالة بني اسرائيل في زمن نبي الله داوود عليه
السلام وكان عليهم ان يلتزموا سنة آبائهم وأجدادهم فيسيروا على
عبادة الله عز وجل في يوم السبت ، فكانوا لا يزاولون فيه عملا من
أعمال دنياهم ، وكانوا يعيشون على صيد الأسماك والحيتان ،
فكانت الأسماك والحيتان تغيب طوال الأسبوع ولا تظهر إلى يوم
السبت الذي حرم الله عز وجل فيه الصيد على بني اسرائيل .
كان ذلك امتحان الله عز وجل لصبرهم وإيمانهم ، لكن اكثرهم فشلوا
في هذا الاختبار وخالفوا امر الله جل وتعالى .
قال الله سبحانه وتعالى :
إِذْ تَأْتِيهِمْ حِيتَانُهُمْ يَوْمَ سَبْتِهِمْ شُرَّعًا وَيَوْمَ لَا يَسْبِتُونَ ۙ لَا تَأْتِيهِمْ ۚ كَذَٰلِكَ نَبْلُوهُم بِمَا كَانُوا يَفْسُقُونَ
لقد وسوس الشبان في نفوس طائفة من اهل القرية وزين لهم
اصطياد الإيمان ، ولكن كيف يتحايلون على امر الله ؟
لقد زين لهم شيطانهم حيلة شيطانية ماكره، ودعاهم إلى طريقة
يصطادون بها الأسماك يوم السبت واحتالوا علا اصطيادها في يوم
السبت .
لقد نصبوا الحبال والشباك وحفروا الحفر التي يجري معها الماء إلى
مصائد قد أعدوها إذا دخلها السمك فلا يستطيع ان يخرج منها بعدها
،ففعلوا ذلك في يوم الجمعة فإذا جاءت الحيتان مسترسله يوم السبت
علقت في هذه المصائد ، فإذا خرجوا يوم السبت أخذوها .
لقد اقبلوا على الصيد فاصطادوا كثيرا بل تعب ولا عناء ، ثم صنعوا
به ما شائوا من مطبوخ ومسوي واقبل يشبعون التهمهم ويملئون
بطونهم .
قد علم المتقون منهم بما فعل هؤلاء الفساد المستهزئون ، فخرجوا
اليهم ووعظوهم وحذروهم فما زاد ذلك إلا استهتارا وإمعانا في
غيهم وانسياقا في ضلالهم ، فثارت ثائرة المؤمنين وحاصروا
القرية بسلاحهم يمنعون هؤلاء المارقين من دخولها ، لأنهم
خارجون عن طاعة الله تعالى آثمون فاسقون .
اشتد ذلك على الفساق وشق عليهم ان يمتنعوا عن الصيد في يوم
السبت مع كثرة الحيتان فيها دون غيره من الأيام ، فقالوا للمؤمنين
منهم ان القرية لنا ولكم ولا حق لكم في دفعنا عنها والانفراد بها
دوننا ولا احد يلزمنا بتركها لكم إنها موطننا ومحط رزقنا لا سبيل
إلى تركها ولا مفر لنا إلى غيرها فإن صممتم على رأيكم فلتقاسمون
القرية ونقيم أسوارنا بيننا وبينكم حتى يعيش كل منا على ما يشتهي
وكما يريد ، فقبل المؤمنين على ان يقاسموهم القرية ويقيموا سدا
يحجب عنهم هؤلاء العصاة المخالفين لامر الله سبحانه وتعالى .
قيل وانفردت كل طائفة وانشغل الفساق وصيدهم وحفروا نهيرات
تصل البحر بقريتهم ، فإذا كانت ليلة السبت سارت الحيتان فيها إلى
أبواب دورهم فإذا غابت شمس السبت واهمت الحيتان بالرجوع
حجزوها بسدود أقاموها تعترض مجران نهيرات فلا تستطيع
الحيتان ان ترجع إلى البحر .
استمرّ هؤلاء الفساق في لهوهم ومخالفتهم لامر الله سبحانه وتعالى
وكثرة أموالهم وجهروا بمعصيتهم دون خوف او احساس بالذنب .
انقسم اهل القرية من وراء تصرف الفريق المعتدي إلى فريقين .
الفريق الاول :
هم الصالحون الدعاء قاموا في واجبهم في الدعوة وانكروا على
المتحايلين على أوامر الله جل وعلا تحايلهم وعدوانهم وصيدهم يوم
السبت .
الفريق الثاني :
هم الساكتون، سكتوا على عدوان المعتدين وقالو للصالحين الدعاه
قال لا فائدة من النصح في قوم هالكين معذبين .
فاجاب المصلحون على الساكتين بانهم يهدفون من الإنكار إلى
الأعذار أمام الله عز وجل وأداء الواجب ثم لعل القوم المعتدين
يتقون فيرجعون عما هم عليه من المخالفة والعصيان .
فلما ازداد إثراء هؤلاء الفاسقين على مخالفة أوامر الله عز وجل ،
قام فريق من اهل القرية ينهون المعتدين عن السوء والعدوان وقالوا
لهم : لا نبيت معكم الليلة في القرية .
فخرجوا منها وباتوا على مشارفها، وفي الصباح نظروا على اهل
القرية المعتدين والساكتين فلم يخرج منهم احد ولم يفتح لهم بيت ،
فتعجبوا !!! وبعثوا رجلا منهم يستطلع الخبر ، فنظر في دار فإذا
اهلها قردة ونظر في دار أخرى فإذا جميع اهلها قردة وجميع
البيوت .
رجع إلى جماعته واخبرهم وجاءوا وفتحوا الأبواب وإذا جميع اهلها
قردة ، فجعل الرجل منهم يومئ إلى القرد أأنت فلان فيومئ القرد
في رأسه ان نعم وهو يبكي ، فقال لهم لقد حذرناكم .
قال الله عز وجل :
فَقُلْنَا لَهُمْ كُونُوا قِرَدَةً خَاسِئِينَ
وفي الحديث الصحيح عن عبد الله بن مسعود رضي الله عنه ان
النبي محمد صلى الله عليه وسلم ذكرت عنده القردة فقال: إن الله لم
يجعل لمسه نسبا ولا عقبا .
وقد كانت القردة قبل ذلك فبعد ان مسحوا ماتوا ولم يتناسلوا ، فيقال
لليهود أنهم اخوان القردة
هكذا دائما تكون نهاية مؤلمة لكل من خالف امر الله عز وجل .
قد اخترع اليهود قصة قبيحة من باطلهم لتعليل تحريم العمل يوم
السبت قالوا وزعموا ان الله تعالى بعد ان خلق العالم ابتداء من يوم
الاحد انتهى يوم الجمعة واستراح في اليوم السابع لأنه تعب وهذا
افتراء على الله عز وجل ووقالوا زاعمين مفترين فوجب على العباد
ان يستريحوا ايضاً ويتركوا العمل ويتفرغوا للعبادة ، سبحان الله
تعالى عما يقولون علوا كبيرا وهذا من عظيم جهلهم وعظيم ظلمهم.
فرد الله عز وجل عليهم
وَلَقَدْ خَلَقْنَا السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ وَمَا بَيْنَهُمَا فِي سِتَّةِ أَيَّامٍ وَمَا مَسَّنَا مِن لُّغُوبٍ (38) فَاصْبِرْ عَلَىٰ مَا يَقُولُونَ وَسَبِّحْ بِحَمْدِ رَبِّكَ قَبْلَ طُلُوعِ الشَّمْسِ وَقَبْلَ الْغُرُوبِ (39
.
.
.
.
.
.
.
.
..
.قصة الملك الطاغية "النمرود".. وكيف كانت بداية دعوة سيدنا ابراهيم لقومه في عهده
.
.
..
.
..
.
قصص القرآن - قصة أصحاب الكهف والملك الظالم وما سبب موتهم بعد إكتشاف قومهم لقصتهم ؟وفى أى عصر كانوا ؟
.
.
.بلقيس ….ملكة اليمن ذات الجمال الساحر ما قصتها مع النبي سليمان عليه السلام
.
..
.
.صلاح الدين الايوبي _قاهر الصليبيين
.
.
.
.
..
.
.طارق بن زياد فارس الاسلام الذي فتح الاندلس
.
لا تنسى ان تصلي على النبي عليه افضل الصلاة والتسليم .
اذا اعجبتك القصة لا تنسى ان تضع تعليق لتشجيعنا .
رعاكم الله
جميل جزاك الله خيرا
ردحذف♥️♥️
ردحذف🌹♥️🌹♥️
ردحذف